
مولد العطر موت للزهور
من كوكب الحزن قد جاءت حكاياتي
تقـــص للـــبدء بعضا من نهـــاياتي
تبـــعثر القـــلب في الأوراق بـــائسة
نضت على البوح أسمال المســافات
طعنت في الحزن في ريعان أزمنتي
وقـــد منـــحت المـــحيا للـــغـيابات
من يســـتفز فراشاتي وقد أفلت
شمس الطريق وفرت من صراعـاتي
أدق بـــــاب هواهم أقتفي أملي
ليـــــفتح اليـــأس من كــل اتجاهات
نــــزعـــت أقنعة الأيام واثـــقة
أن الــــسعادة ضرب مــن خيــالاتي
أرى المعاول لو فكرت في فدن
تــــهز فـــي المـــرايا لانــهياراتي
أنا الغريقة غطى الماء أشرعتي
وســـــارع الغيم في إخفاء مرســـاتي
أمــــد كفي وهذا الروع مختنق
ومــــا رأيــــت مجيرا غــــير أناتي
يقـــودني الماء لا درب ومتجه
والمـــــوت يغمر بالديـــــجور مرآتي
بكاني السمك الغواص منتحبا
وقــــد رثـــــــتني جميع الأرخــبيلات
قــــــاسمتهم ألقــــا لما تملكني
وهـــــم التــنفس في عمق المحيطات
أضعتني وأضاع الوهم متجهي
وحـــالنــي الــــوقت لغزا في متاهات
عنقاء تحكى ولا تبدو حقيقتها
لا فــــي الــتراب ولا بين المـجرات
يردد الطير ما تخفيه أغنيتي
وتـــــــذكر اللـحن أرواح الفراشات
ويحمل الطفل في صندوق مهجته
إلـــــى الغــــمام بريدا من رسالاتي
أنا وروحي ظلام التيه موطننا
فهـــل على الفجر أرض للــحمامات
موتي حياة فلا ضير ولا أسف
فمـــــــولد العــطر موت للزهيرات
أحالها الدهر دمعا قد سقى ورقا
يـــــبعثر الـــــدر في كل المساءات
وهكذا يا زمان الصمت خاتمتي
تـــــدق بــالبوح أبواب البـــدايات