طريق الاكتمال
على روض تنفسه ضيائي
مررت وسينه تبتز رائي
تشذرني مرايا للمرائي
بروح حلقت حد انكفائي
لأنَّ المجدَ يأتي بالنِّضالِ
طويتُ الأمسَ والذكرى القديمهْ
لأنسى صفعةَ الدهرِ الأليمهْ
دروب القلب هجفاءٌ عقيمهْ
إلى أن صرت في الآفاق دِيمهْ
ليبقى حلم قلبي في اتصالِ
أتيتُ بثغرِ أيامي سؤالا
بحَيرتهِ أرى الدنيا ثُمالى
يبعثرُ في قرائحها انشغالا
ويُوْدعها لأفكاري احتِمالا
وما وصلَت لما يهفُو ببالي
تشرِّدني غياباتُ المرايا
وتسلُبني تخاريفُ الصبايا
ويعبرُ ألفُ رمحٍ في حَشايا
إذا عنَّت لذاكرتي الحكايا
ويُذْكي الأمسُ أوصابَ اللَّيالي
وأصبرُ إنَّ في صبري شفاءا
إذا الرحمنُ كلَّفني ابتلاءا
وما جدوى المعذَّبِ إن أساءا؟
يمرُّ مرورَ جيلٍ قد تناءى
وما ربِّي عن العاصي بِسالِ
دعِ الأيامَ تفعلُ ما تشاءُ
ولا تجزع إذا ساءت وساؤوا
تعلَّم إن تبنَّاك العناءُ
فدَربُ الجنةِ العُليا شَقاءُ
ويا حظَّ الذي نالَ المعالي
على رُوح الطفولةِ قد تنامى
ربيعُ العمر، والنَّعناعُ قاما
يحاورُ من صدى حُسني الخزامى
يضوعُ ليملأَ الدنيا سلاما
لعلِّي أشتري بعضَ الكمالِ.
لطيفة حساني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق