معازف الصمت
ُ
.
على
الغمامِ يغنِّي طيرُ إطراقي
![]()
ليصدحَ
الماءُ من أعماقِ أشواقي
![]()
أسائلُ
الفجرَ هل لي فيكَ ملتحَدٌ؟
![]()
وهل
على الضوءِ وطءٌ دونَ إغلاقِ؟
![]()
آنستُ
بعض أريجِ الروحِ أغمرهُ
![]()
بصبرِ
عمرٍ تلاشى بينَ أغساقي
![]()
بدايتي
في هزيعِ العمرِ قد وضحَت
![]()
تضوعُ
عطرَ بخورٍ بعدَ إحراقي
![]()
كم
انتظرتُ قدومَ البحرِ حالمةً
![]()
وها
أتى البحرُ سباقاً لإغراقي
![]()
يا
من نثرتَ على الأشواكِ أُمنيتي
![]()
لأقطفَ
الجرحَ في يأسٍ وإخفاقِ
![]()
غرزتُ
في مهجة الزهراءِ مَوجدتي
![]()
لكي
يرفَّ جناحي بينَ آفاقي
![]()
على
شواطئِ أَمسي قد رسمتُ غدي
![]()
ليغمرَ
الماءُ ما خطَّتهُ آماقي
![]()
وقفتُ
في شاطئ الأيامِ سائلةً:
![]()
أين
التي بعثرَتني دونَ إشفاقِ؟
![]()
أطلقتُ
طيرَ الرؤى للأفقِ أُرسلهُ
![]()
ولا
أزالُ أحاكي وجهَ أطواقي
![]()
الكأسُ
في يدهِ والكرمُ أوردَتي
![]()
ولا
يزالُ حنينُ الروحِ للسَّاقي
![]()
يا
مَن تشظى غماماً في ذُرى قلَقي
![]()
بلا
جوازٍ ولا كشفٍ وأوراقِ
![]()
لففتُ
قلبيَ وانسابتْ أعنَّتهُ
![]()
وكيف
يرجعُ رمحٌ بعدَ إطلاقِ؟
![]()
سبعاً
عجافاً نعاني في تيبُّسنا
![]()
والسنبلاتُ
دفيناتٌ بأعماقي
![]()
كم
ذا يكسِّرُ فينا الدهرُ ديدننا
![]()
كما
يقسِّمُنا فينا لأشداقِ
![]()
نراوغ
الفجرَ والخطْواتُ تسبقُنا
![]()
ليبذرَ
الوقت أغساقاً بأغساقِ
![]()
يبكي
بدمعي يراعٌ بعضَ أوردَتي
![]()
على
حنينٍ لصدرِ الطرسِ توَّاقِ
![]()
وحدي
أبعثرُ أشتاتي وأجمعُها
![]()
لا
كفَّ تُرغمُ مفتاحاً لإعتاقي.
![]() |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق