ويهتفون بحياة الرداءة للشاعرة
لطيفة حساني
يـاليـل
صــمتك للمحزون إصغاءُ
وصمـته فيك آهات وإفضاء
غبنا وفي نخلة التاريخ خضرتنا
وكم نفيـــنا ونحن الأرض والماء
وصمـته فيك آهات وإفضاء
غبنا وفي نخلة التاريخ خضرتنا
وكم نفيـــنا ونحن الأرض والماء
تأبى المدائن إلا أن تغربنا
وفي الحقيبة أموات وأحياء
ترى أناملنا آثار سنـــبلة
عطشى يصارعها بحر وصلداءُ
مشطور ياكوكبي نصفا لأمنيتي
والنصف يأس له في الطرس إيماءُ
حمامة ملت الأحزان مهجتها
كأنها لمرار الجرح أحشاءُ
تعلم القمر الغرّيد أسئلة
ماللنجوم يواريهنّ إقصاءُ
أرى الجنادل تزهو في دناءتها
وكم تسيّدها باللؤم أهواءُ
بوهمهم اخمدوا شمسا كما جهلوا
أنّ اليمامة في التاريخ زرقاءُ
يغربل الدهر والأيام لؤلؤنا
وتهمل الرمل أذهان وحوباءُ
مستاءة يايراع اليوم واجمة
عاثت بوجهك أسماء وأسماء
في ذات وهم هفا من خافقي أمل
لو عدت يرجع حسان وخنساء
تعود روح جرير بعد غربتها
وترتقي لغة بالطهر عصماء
يعود مطران يشدو للمساء كما
يعود مفدي وناصيف ومن ناءوا
هو ارتقاء ولا أدري له سببا
لربما فطرة أوشى بهــا المــاءُ
أصواتنا لليراع الحر نودعها
ماسافرت بغريب السر عنقاء
أسرت طير المعاني تحت أقنعتي
لكي تواتيه بعد الصبر أجواءُ
من الغمام نشيج عاشقٌ لغةً
فيها تُوَحّدُ خلجانٌ وصحراءُ
على شفاهي جسور الضوء يعبرها
صمت الليالي وفي الأغساق أصداءُ
قد أترعت بسراب السين سائلة
عن طفلة صدحت من تيهها الراء
للسنديان لجذع النخل ترجمة
لمن تملكها طهر وعلياءُ
أنا الوصول أتاني لاثما قدمي
من كانه البدر لا تعنيه حصباءُ
للسنديان لجذع النخل ترجمة
لمن تملكها طهر وعلياءُ
أنا الوصول أتاني لاثما قدمي
من كانه البدر لا تعنيه حصباءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق